أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل تحتفي بانتخاب موريتانيا عضوا بلجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل

الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل تحتفي بانتخاب موريتانيا عضوا بلجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل



احتفت الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال بانتخاب موريتانيا عضوا بلجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل.

وبهذه المناسبة، نظمت الجمعية اليوم الجمعة حفلا في نواكشوط تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى الدكتورة مريم فاضل الداه، لتثمين هذا المكسب الهام الذي تحقق بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها كل الجهات المعنية.

وأوضحت مستشارة الوزير الأول المكلفة بحقوق الإنسان، السيدة فاطمة انجيان، أنها المرة الأولى التي يتم فيها ترشيح امرأة من المجتمع المدني لهذا المنصب، مشيدة بالنجاح الكبير الذي حققته موريتانيا خلال هذا الفوز.وقالت إن نجاح المرشحة لهذا المنصب لم يأت من فراغ، إذ جاء نتيجة لعدة عوامل من بينها الاستراتيجية الوطنية التي انتهجتها موريتانيا لترقية حقوق الإنسان على المستوى الوطني، مؤكدة أن الإرادة الجادة والصادقة من لدن فخامة رئيس الجمهورية مثلت الخطوة الأهم نحو تحقيق هذا الإنجاز الهام.

وأضافت أن تمتع المرشحة بخبرة 27 سنة شكل طريقا سالكا نحو تحقيق هذا الفوز، داعية المجتمع المدني إلى التركيز على الخبرات والقدرات الذاتية.

من جهتها رحبت رئيسة الجمعية الموريتانية لصحة الأم والطفل، السيدة زينب الطالب موسى، بالحضور، موضحة أن الحفل يندرج في إطار الاحتفاء بانتخاب موريتانيا عضوا في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل وذلك بحصولها على المرتبة الأولى بمعدل 142 صوتا.وقالت إن هذا الانتخاب اتّحدت فيه الإرادة السياسية مع الحنكة الدبلوماسية والخبرة الحقوقية ليصنع نجاحا باهرا، شعاره النصر والتميز.

وبينت أن هيئات المجتمع المدني والفاعلين في مجال حقوق الإنسان يسجلون بارتياح تمثيل موريتانيا في ثلاث هيئات أممية خلال مأمورية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدة أنه حدث غير مسبوق في تاريخ موريتانيا، وما كان ليكون لولا الإرادة السياسية الهادفة إلى الحضور الفعال لموريتانيا في المحافل الدولية، وكذا العمل الجبار لحكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد بلال مسعود، والتي قادت حملات المترشحين بكل صدق واحترافية.

وأشارت إلى أن العارفون بأروقة الأمم المتحدة وما يجري خلف كواليسها يدركون أن أي دولة تمتلك سجلا سيئا في مجال حقوق الإنسان ولا تولى اهتماما لمشاركة المرأة لا يمكن أن تقدم مرشحا لهيئة حقوقية من هيئات الأمم المتحدة، كما يدركون أن أي دولة لا تمتلك دبلوماسية نشطة وعلاقة متميزة مع جميع دول العالم لا يمكنها أن تضمن لمرشحها الفوز والنجاح، ولاسيما في المرتبة الأولى وبفارق مريح.

وعبرت عن سعادتها بهذا الحدث بانتخابها ممثلة لموريتانيا في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، مؤكدة أنها ستظل سفيرة لموريتانيا معتزة بدينها وثقافتها العربية.

وبدوره عبر السيد المختار باب زيدان، السفير، ممثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، عن شكره للجمعية على تنظيم حفل لتثمين حصول بلادنا على عضوية لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، مبينا أن هذا النجاح الدبلوماسي الكبير كان ثمرة لاستراتيجية وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، والتي تسعى من خلالها إلى تنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتعزيز حضور البلد وأطره بكافة المحافل والمناصب الدولية.

وقال إن الوزارة اعتمدت على علاقات البلد القوية والمثمرة مع أغلب دول العالم، والتي مكنت من نيل عضوية 9 لجان وهيئات أممية بالغة الأهمية، إضافة لعضوية لجنة حقوق الطفل.

وأكد عزم الوزارة، مواصلة جهودها لتمثيل البلد بكافة المحافل والمناصب الدولية المتاحة، انطلاقا من إرادة قوية وجادة ومقاربة شاملة بهدف تعزيز المكتسبات الدبلوماسية الهامة التي حققتها موريتانيا خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال.وبدوره أشاد ممثل منظمات المجتمع المدني، السيد محمد يحي أب، بهذا الفوز الكبير، معتبرا أنه نجاح للموريتانيين عامة.

وحث كل منظمات المجتمع المدني على مواصلة الجهود لنيل المزيد من النجاح والتميز بكافة المجالات، مهنئا رئيسة الجمعية على نيل هذا الفوز الهام والمستحق.

تجدر الإشارة إلى أن موريتانيا حصلت على هذا المنصب مؤخرا في المرتبة الأولى بعد فوزها على 17 مرشحا يمثلون 17 دولة، طيلة الفترة من 2025 وحتى 2029.


صدقة جارية