على الرغم من أن البو ولد افكو جدي لأم، إلا أني لا أكتب عنه الآن لذلك السبب، بل أكتب عن البو كرجل من إمارة أترارزة كان ذا نفوذ كبير و ثروة طائلة استخدم كل ذلك في إعانة الضعيف وغوث الملهوف ..
رجل ضن الزمان بمثله، حظيت به ولاية الترارزة عموما ومقاطعة المذرذرة خصوصا…
هو البو ولد محمد ولد افكو ولد إسحاق ..
ينتهي نسبه إلى عبد النبي ولد تروز، الأب الجامع لقبيلة الطلابين، التي كان البو شيخا عاما لها.
وتوطدت علاقته بالإدارة الفرنسية هناك، والحكم الأميري في عهد الأميرين أحمد للديد وأحمد سالم ولد إبراهيم السالم، الذي كان رجوعه إلى موريتانيا، وبالتحديد المذرذرة، بإقتراح منه، قبله البو مع بعض الشروط الذي لباها له الأمير.
يقول أحدهم في البو وأم الخيرات:
حيث جلب السيارات لأول مرة إلى المذرذرة عام 1936 لنقل الصمغ إلى أندر، والتي كانت تنقل الناس بالمجان “كميون أهل افكو” الشهير.
كما فتح فيها محلا كبيرا لبيع البضائع، مازال مكانه موجودا إلى يومنا هذا في المذرذرة ..
يقول محمدن ولد أبن المقداد مادحا له ..
فكان البو سباقا للمشاركة ..
ويعتبر عضوا بارزا في حزب الوئام برئاسة أحمدو ولد حرمه ..
بينما اختارت زوجته أم الخيرات و أبنه محمدن عليهم رحمات الله، دعم سيدي المختار ولد يحي انجاي ..
مما يعبّر عن مدى تحضّر الرجل ورقي تفكيره، بقبوله لهذه المواقف الديمقراطية داخل أسرته في تلك الفترة.
عندما اجتمع حزب الوئام في روصو عام 1951 كان البو من بين الحضور، ممثلا لقبيلة الطلابين، التي كان آنذاك شيخا عاما لها، وقد حضر هذا الاجتماع الكثير من الزعامات التقليدية.
إذ كان كريما جوادا قبلة لذوي الحاجات ..
يقول أحد لمغنيين ..
محمذن باب ولد حمدي |